Saturday, December 18, 2010

سندويتشتين فلافل

هذه لزميلي ايام الجامعه قريتها وعجبتني وقلت بنشرها لكم
بقلم
ص .المقيمي


اخواني الاحبة
حبيت اقدم لكم هالقصة
صارت لي وانا كنت طالب في الجامعة
فيها موقف ما انساه طول عمري ويمكن مريتو فيه
اتمنى تعجبكم.....


تبدأ القصة من دخولي الجامعة..انا شاب من عائلة بسيطة جدا..مثلكم يعني
ما احب التفاخر ولا المظاهر وكنت اقتصادي لأنه وبصراحة ما كان عندي ميزانية ولا كان عندي دخل
على الله ..ثم على باب العلاوة الي اخذها من الجامعة..عادي مثل اخواني الي في الجامعة كلهم

قبل سنة ونصف من الآن
خرجت من قاعة الاختبار..وانا كنت في اخر فصل وكنت ادرس مقرر واحد لا غير
وقبل السبع سنوات كنت اعاني من حاجة وحدة
(( سندويتشات الفلافل))
قصتي مع سندويتشات الفلافل الرديئة قصة عجيبة
انا كنت اموت على حاجة اسمها فلافل
دشيت الجامعة وحبيت اتطور
ولاني من عائلة ميسورة الحال
اضطريت التزم أو ( اتعلق بالفلافل أكثر)
لانها كانت ارخص سدويتشة ب200بيسة
كنت امر السوبرماركت واخذلي 2 سندويتش فلافل
البائع الي كان في السوبر ماركت تعود علي
كل ما اجي اغمزله واسوي له اشارة النصر ( السبابة والوسطة بيدي)
على طول يروح ماخذ سندويتشتين فلافل ويحطهم في المايكرو ويف ويسخنهم ويلفهم في كيس
واخذ معاهم مرة بيبسي ومرة عصير حليب بالتشوكولاته
وتميت على هالحال 7 سنوات
وكل سنة احس بأن الفلافل تصير قاسية و (عصة)
لين ما صرت ابلعها مثل الحصى( المسيلة)
وفي سنة سادسة تغير البائع وكان يعلم بائعة عمانية جديدة كيفية العمل
وجيته..قال البائع للبنت(( شوفي هذا.. هذا اسمه 2 سندويتش فلافل))
اول ماتشوفيه داخل السوبر ماركت راح يغمزلك ويسوي علامة النصر على طول خذي له 2 سندويتش فالفل وسخنيهم
ضحكت انا وضحكت البنت...كانت تكبرني سنا بنحو 4 سنوات
استمريت اتريق واتغدا نفس الغدا للسنتين الاخيرة
سندويتشتين فلافل
......
.....
....
.....
......
ولما جيت اخر يوم لي في الجامعة
وكان عندي اخر اختبار
قلت والله اني بودع الفلافل
ورحت وانا في مشية كلها شبه قداسة وفيها تركيز عالي
وصلت السوبر ماركت..
فتحت الباب...حصلت البنت البائعة
غمزت لها واشرت لها باشارة النصر
تكلمت معها وفي عيني دمعه
(( الله يخليك اريدها بالشطة الحارة والمايونيز واريدها مميزه))
ردت: ( بس انت متعود تاخذها كذا)
قلت: (( اعرف..بس هذي اخر سندويتشتين لي في الجامعة واريد اكلهم صح))
دمعت عيني وهي تراقب...بغت تخفف عني وقالت:( مبروك اخوي...تستاهل التخرج وان شاء الله نشوفك رافع الراس وتكون اسرة)
رديت: ( ان شاء الله)
مسحت دمعتي وخذيت لي حليب بالتشوكولاته وحاسبت البائعة وودعتها
طلعت الى نفس المكان الي كنت ( ابلع فيه السندويتشات) وانا اتنشج
فتحت الطلبية وتميت اراقب المكان حولي
الموقف كان عادي جدا
وانا تعودت عليه سبع سنوات
والناس تعودت على وجودي بالمكان
بس هالمرة كنت ابكي
مسحت بالكلينكس من الطلبية دموعي
ومديت ايدي..بسم الله..اخر سندوزيتشتين فلافل
قضمت قضمة...وحسيت بأن الفلافل بعدها قاسية..وما تمالكت نفسي
تميت ابكي..وابكي وابكي
والطلاب والطالبات تمشي هنا وهناك
بس ما حد كان منتبه ( او انهم متعودين على انهم يشوفوا ناس تبكي في الجامعة)
لو كانت اخر سندويتشتين فلاافل سهلة الهضم لكانت مصيبة وما كنت اكلتهم
خلصت الأكل والبكاء
لبست نعالي..حطيت البقايا في الكرتون الي طول سبع سنوات اكل جنبه
وشربت الحليب بالشوكولاته
سويت رنة لزميلي واتصل بي ورجعنا السكن
...
...
...
..
من يومها وانا ما احب سندويتشات الفلافل
ولما اروح الجامعة لأي غرض كان...امر على السوبر ماركت..واشتري لي حليب بالشوكولاته
وما أغمز ولا ارفع علامة النصر ولا أطلب 2 سندويتش فلافل



AHS

No comments:

Post a Comment